بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَأَنزَلنَا إِلَيكَ اُلذِكّرَ لِتُبَيِنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيهِمْ ولعلهم يَتَفَكَّرُونَ)
الآية 44 سورة النحل
صدق الله العظيم
أخوتي في الله أحببت أن أنشر موضوع غفل عنه الكثير منا وهو تفسير القرآن الكريم ولكن بشكل مختصر أبين فيه أسباب نزول كل سورة وفضلها وسبب تسميتها وذلك بالاستعانة من كتاب ((صفوة التفاسير)) لمؤلفه محمد علي الصابوني الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة _جامعة الملك عبد العزيز
ولمن كان لديه أية سؤال عن أية سورة موجودة في كتاب الله فليسأل عنها، والله ولي التوفيق
وأبدأ ب:الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه إلى يوم الدين
1-سورة الفاتحة:
تسمى صورة الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها حيث إنها أول القرآن في الترتيب لا في النزول، وهي- على قصرها ووجازتها- قد حولت معاني القرآن العظيم، واشتملت على مقاصده الأساسية بالإجمال، فهي تتناول أصول الدين وفروعه، تتناول العقيدة، والعبادة، والتشريع، والاعتقاد باليوم الآخر، والإيمان بصفات الله الحسنى، وإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء، والتوجه إليه جلَّ وعلا بطلب الهداية إلى الدين الحق والصراط المستقيم، والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان ونهج سبيل الصالحين، وفيها الأخبار عن قصص الأنبياء، وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه، فهي كالأم بالنسبة لبقية السور الكريمة ولهذا تسمى (( أم الكتاب) لأنها جمعت مقاصده الأساسية.
-فضلها- روى الإمام أحمد في المسند أن (أبيًّ بن كعب) قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) فهذا الحديث يشير إلى قوله تعالى في سورة الحجر:
{وَلَقد ءَاتًينًك سَبعًا مِنَ المثَانٍي وَالقُرءانَ العَظِيمَ )
وتسمى
((الفاتحة، وأم الكتاب، والسبع المَثاني، والشافية، والوافية، والكافية، والأساس، والحمد))
...............منقوله...........