منتديات أقدار الزمان(( للبنات))

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات أقدار الزمان(( للبنات))

تم اغلاق المنتدى من قبل الاداره بسبب نقلنا الي منتدى آخر


    تفسير القرآن الكريم..

    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ الجمعة فبراير 25, 2011 2:21 am




    بسم الله الرحمن الرحيم


    { وَأَنزَلنَا إِلَيكَ اُلذِكّرَ لِتُبَيِنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيهِمْ ولعلهم يَتَفَكَّرُونَ)

    الآية 44 سورة النحل
    صدق الله العظيم



    أخوتي في الله أحببت أن أنشر موضوع غفل عنه الكثير منا وهو تفسير القرآن الكريم ولكن بشكل مختصر أبين فيه أسباب نزول كل سورة وفضلها وسبب تسميتها وذلك بالاستعانة من كتاب ((صفوة التفاسير)) لمؤلفه محمد علي الصابوني الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة _جامعة الملك عبد العزيز
    ولمن كان لديه أية سؤال عن أية سورة موجودة في كتاب الله فليسأل عنها، والله ولي التوفيق




    وأبدأ ب:الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه إلى يوم الدين



    1-سورة الفاتحة:


    تسمى صورة الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها حيث إنها أول القرآن في الترتيب لا في النزول، وهي- على قصرها ووجازتها- قد حولت معاني القرآن العظيم، واشتملت على مقاصده الأساسية بالإجمال، فهي تتناول أصول الدين وفروعه، تتناول العقيدة، والعبادة، والتشريع، والاعتقاد باليوم الآخر، والإيمان بصفات الله الحسنى، وإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء، والتوجه إليه جلَّ وعلا بطلب الهداية إلى الدين الحق والصراط المستقيم، والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان ونهج سبيل الصالحين، وفيها الأخبار عن قصص الأنبياء، وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه، فهي كالأم بالنسبة لبقية السور الكريمة ولهذا تسمى (( أم الكتاب) لأنها جمعت مقاصده الأساسية.


    -فضلها- روى الإمام أحمد في المسند أن (أبيًّ بن كعب) قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) فهذا الحديث يشير إلى قوله تعالى في سورة الحجر:
    {وَلَقد ءَاتًينًك سَبعًا مِنَ المثَانٍي وَالقُرءانَ العَظِيمَ )

    وتسمى
    ((الفاتحة، وأم الكتاب، والسبع المَثاني، والشافية، والوافية، والكافية، والأساس، والحمد))


    ...............منقوله...........



    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ الجمعة فبراير 25, 2011 2:28 am


    سورة البقرة:



    سورة البقرة من أطول سور القرآن على الإطلاق، وهي من السور المدنية التي تعنى بجانب التشريع، التي تعالج النظم والقوانين التشريعية التي يحتاج إليها المسلمون في حياتهم الاجتماعية.


    اشتملت هذه السورة الكريمة على معظم الأحكام التشريعية: في العقائد، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق، وفي أمور الزواج، والطلاق، والعدة، وغيرها من الأحكام التشريعية.
    وقد تناولت الآيات في البدء عن صفات المؤمنين، والكافرين، والمنافقين، فوضحت حقيقة الإيمان، وحقيقة الكفر والنفاق، للمقارنة بين أهل السعادة وأهل الشقاء.
    ثم تحدثت عن بدء الخليفة فذكرت قصة أبي البشر (آدم) عليه السلام، وما جرى عند تكوينه من الأحداث والمفاجآت العجيبة التي تدل على تكريم الله جل وعلا للنوع البشري.
    ثم تناولت أيضاً الحديث بالإسهاب عن أهل الكتاب، وبوجه خاص بني إسرائيل (اليهود) لأنهم كانوا مجاورين للمسلمين في المدينة المنورة، فنبهت المؤمنين إلى خبثهم ومكرهم، وما تنطوي عليه نفوسهم الشريرة من اللؤم والغدر والخيانة، ونقض العهود والمواثيق، وقد تناول الحديث عنهم ما يزيد على الثلث من السورة الكريمة.
    وأما بقية السورة الكريمة فقد تناولت جانب التشريع، لأن المسلمين كانوا في بداية تكوين ( الدولة الإسلامية) وهم في أمس الحاجة إلى المنهاج الرباني، والتشريع السماوي، الذي يسيرون عليه في حياتهم سواء في العبادات أو المعاملات، ولذا فإن جماع السورة يتناول الجانب التشريعي وهو باختصار كما يلي:
    ((أحكام الصوم مفصلة بعض التفصيل، أحكام الحج والعمرة، أحكام الجهاد في سبيل الله، شؤون الأسرة وما يتعلق بها من الزواج، والطلاق، والعدة، تحريم نكاح المشركات إلى غير ما هنالك من أحكام تتعلق بالأسرة، لأنها النواة الأولى للمجتمع الأكبر)).
    وتحدثت السورة الكريمة عن جريمة الربا التي تهدد كيان المجتمع وتقوض بنيانه، وحملت حملة عنيفة شديدة على المرابين، بإعلان الحرب السافرة من الله ورسوله على كل من يتعامل بالربا أو يقدم عليه.


    وأعقبت آيات الربا بالتحذير من ذلك اليوم الرهيب، الذي يجازى فيه الإنسان على عمله إن خيراً فخير، وإن شراً فشر {{وَاُتّقَواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلىَ الَّلهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَّا كَسَبَت وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}} (البقرة:281) وهو آخر ما نزل من القرآن الكريم، وآخر وحي تنزل من السماء إلى الأرض، وبنزول هذه الآية انقطع الوحي، وانتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه، بعد أن أدى الرسالة وبلغ الأمانة.
    وختمت السورة الكريمة بتوجيه المؤمنين إلى التوبة والإنابة، والتضرع إلى الله جل وعلا برفع الأغلال، وطلب النصرة على الكفار، والدعاء لما فيه سعادة الدارين
    وهكذا بدأت السورة بأوصاف المؤمنين، وختمت بدعاء المؤمنين ليتناسق البدء مع الختام، ويلتئم شمل السورة أفضل التئام!!.


    -وسميت السورة الكريمة ((سورة البقرة)) إحياء لذكرى تلك المعجزة الباهرة، التي ظهرت في زمن موسى الكليم، حيث قُتل شخص من بني إسرائيل ولم يعرفوا قاتله، فعرضوا الأمر على موسى لعله يعرف القاتل، فأوحى الله تعالى إله أن يأمرهم بذبح بقرة، وأن يضربوا الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله ويخبرهم عن القاتل، وتكون برهاناً على قدرة الله جل وعلا في إحياء الخلق بعد الموت.


    -فضلها: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال( لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) أخرجه مسلم والترمذي
    وقال صلى الله عليه وسلم (اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة) يعني السحرة رواه مسلم في صحيحه

    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ الجمعة فبراير 25, 2011 2:35 am


    - سورة آل عمران:


    سورة آل عمران من السور المدنية الطويلة،
    وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على ركنين هامين من أركان الدين هما:
    الأول: ركن العقيدة وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية الله جل وعلا.
    الثاني:التشريع وبخاصة فيما يتعلق بالمغازي والجهاد في سبيل الله.

    أما الأول فقد جاءت الآيات الكريمة لإثبات الوحدانية، والنبوة، وإثبات صدق القرآن، والرد على الشبهات التي يثيرها أهل الكتاب حول الإسلام والقرآن وأمر محمد عليه الصلاة والسلام، وإذا كانت سورة البقرة قد تناولت الحديث عن الزمرة الأولى من أهل الكتاب وهم اليهود وأظهرت حقيقتهم وكشفت عن نواياهم وخباياهم، وما انطوت عليه نفوسهم من خبث ومكر،
    فإن سورة آل عمران قد تناولت الزمرة الثانية من أهل الكتاب وهم (النصارى) الذين جادلوا في شأن المسيح وزعموا ألوهيته وكذبوا برسالة محمد وأنكروا القرآن، وقد تناول الحديث عنهم ما يقرب من نصف السورة الكريمة، وكان فيها الرد على الشبهات التي أثاروها بالحجج الساطعة والبراهين القاطعة، وبخاصة فيما يتعلق بشأن مريم وعيسى عليه السلام، وجاء ضمن هذا الرد الحاسم بعض الإشارات والتقريعات لليهود، والتحذير للمسلمين من كيد ودسائس أهل الكتاب،

    أما الركن الثاني فقد تناول الحديث عن بعض الأحكام الشرعية كفريضة الحج والجهاد وأمور الربا وحكم مانع الزكاة، وقد جاء الحديث بالإسهاب عن الغزوات كغزوة بدر، وغزوة احد والدروس التي تلقاها المؤمنون من تلك الغزوات، فقد انتصروا في بدر، وهزموا في أحد بسبب عصيانهم لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وسمعوا بعد الهزيمة من الكفار والمنافقين كثيراً من كلمات الشماتة والتخذيل، فأرشدهم تعالى إلى الحكمة من ذلك الدرس، وهي أن الله يريد تطهير صفوف المؤمنين من أرباب القلوب الفاسدة، ليميز بين الخبيث والطيب، كما تحدثت الآيات الكريمة بالتفصيل عن النفاق والمنافقين وموقفهم من تثبيط همم المؤمنين، ثم ختمت بالتفكر والتدبر في ملكوت السماوات والأرض وما فيهما من إتقان وإبداع، وعجائب وأسرار تدل على وجود الخالق الحكيم، وقد ختمت بذكر الجهاد والمجاهدين في تلك الوصية الفذة الجامعة، التي بها يتحقق الخير، ويعظم النصر، ويتم الفلاح والنجاح {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون}

    -فضلها: عن النواس بن سمعان قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمهم سورة البقرة وآل عمران) أخرجه مسلم

    -التسمية: سميت سورة ب (آل عمران) لورود ذكر قصة تلك الأسرى الفاضلة (( آل عمران )) والد مريم أم عيسى، وما تجلى فيها من مظاهر القدرة الإلهية بولادة مريم البتول وابنها عيسى عليهما السلام.


    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ الجمعة فبراير 25, 2011 2:43 am

    d]]-سورة النساء


    سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة، وهي سورة مليئة بالأحكام الشرعية، التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين، وهي تعنى بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية،
    وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة، والبيت، والأسرة، والدولة، والمجتمع، ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت سورة النساء!!!.

    تحدثت السورة الكريمة عن حقوق النساء والأيتام- وبخاصة اليتيمات- في حجور الأولياء والأوصياء، فقررت حقوقهن في الميراث والكسب والزوج، واستنفذتهن من عسف الجاهلية وتقاليدها الظالمة المهينة.
    - وتعرضت لموضوع المرأة فصانت كرامتها، وحفظت كيانها، ودعت إلى إنصافها بإعطائها حقوقها التي فرضها الله تعالى لها كالمهر، والميراث، وإحسان العشرة.
    - كما تعرضت بالتفصيل إلى أحكام المواريث على الوجه الدقيق العادل، الذي يكفل العدالة ويحقق المساواة، وتحدثت عن المحرمات من النساء((بالنسب، والرضاع، والمصاهرة)) .
    - وتناولت السورة الكريمة تنظيم العلاقات الزوجية وبينت أنها ليست علاقة جسد وإنما علاقة إنسانية، وأن المهر ليس أجراً ولا ثمناً، وإنما هو عطاء يوثق المحبة، ويديم العشرة، ويربط القلوب
    - ثم تناولت حق الزوج على زوجته، وحق الزوجة على زوجها، وأرشدت إلى الخطوات التي ينبغي أن يسلكها الرجل لإصلاح الحياة الزوجية، عندما يبدأ الشقاق والخلاف بين الزوجين، وبينت معنى (قوامة الرجل) وأنها ليست قوامة استعباد وتسخير، وإنما هي قوامة نصحٍ وتأديب كالتي تكون بين الراعي ورعيته.
    - ثم انتقلت من داثرة الأسرة إلى (دائرة المجتمع)فأمرت بالإحسان في كل شيء، وبينت أن أساس الإحسان التكافل والتراحم، والتناصح والتسامح، والأمانة والعدل، حتى يكون المجتمع راسخ البنيان قوي الأركان.
    - ومن الإصلاح الداخلي انتقلت الآيات إلى الاستعداد للأمن الخارجي الذي يحفظ على الأمة استقرارها وهدوءها، فأمرت بأخذ العدّة لمكافحة الأعداء.
    - ثم وضعت بعض قواعد المعاملات الدولية بين المسلمين والدول الأخرى المحايدة أو المعادية.
    - واستتبع الأمر بالجهاد حملة ضخمة على المنافقين، فهم نابتة السوء وجرثومة الشر التي ينبغي الحذر منها، وقد تحدثت السورة الكريمة عن مكايدهم وخطرهم.
    - كما نبهت إلة خطر أهل الكتاب وبخاصة اليهود وموقفهم من رسل الله الكرام.
    - ثم ختمت السورة الكريمة ببيان ضلالات النصارى في أمر المسيح عيسى ابن مريم حيث غالوا فيه حتى عبدوه ثم صلبوه مع اعتقادهم بألوهيته، واخترعوا فكرة التثليث فأصبحوا كالمشركين الوثنيين، وقد دعتهم الآيات إلى الرجوع عن تلك الضلالات إلى العقيدة السمحة الصافية (عقيدة التوحيد) وصدق الله حين يقول {ولاَ تقولواْ انتهواْ خيراً لكمْ إنما الله إلهٌ واحدٌ }

    التسمية: سميت سورة النساء لكثرة ما ورد من الأحكام التي تتعلق بهن، بدرجة لم توجد في غيرها من السور ولذلك أطلق عليها(( سورة النساء الكبرى )) في مقابلة ((سورة النساء الصغرى)) التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق[/b]
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ الجمعة فبراير 25, 2011 2:48 am


    5-سور المائدة:



    * سورة المائدة من السور المدنية الطويلة، وقد تناولت كسائر السور المدينة جانب التشريع بإسهاب مثل سورة البقرة، والنساء، والأنفال، إلى جانب موضوع العقيدة وقصص أهل الكتاب، قال أبو ميسرة: المائدة من آخر ما نزل من القرآن ليس منها منسوخ وفيها ثمان عشرة فريضة.

    * نزلت هذه السورة منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية، وجماعها يتناول الأحكام الشرعية لأن الدولة الإسلامية كانت في بداية تكوينها وهي بحاجة إلى المنهج الرباني الذي يعصمها من الزلل، ويرسم لها طريق البناء والاستقرار.

    * أما الأحكام التي تناولتها السورة فنلخصها فيما يلي: ( أحكام العقيدة، الذبائح، الصيد، الإحرام، نكاح الكتابيات، الردة، أحكام الطهارة، حد السرقة، حد البغي، والإفساد في الأرض، أحكام الخمر والميسر، كفارة اليمين، قتل الصيد في الإحرام، الوصية عند الموت، البحيرة والسائبة، الحكم على من ترك العمل بشريعة الله) إلى آخر ما هنالك من الأحكام التشريعية.

    * وإلى جانب التشريع قص تعالى علينا في هذه السورة بعض القصص للعظة والعبرة، فذكر قصة بني إسرائيل مع موسى وهي قصة ترمز إلى التمر والطغيان ممثلة في هذه الشر ذمة الباغية من اليهود حين قالوا لرسولهم
    (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) وما حصل لهم من التشرد والضياع إذ وقعوا في أرض التيه أربعين سنة.

    * ثم قصة آدم وهي قصة ترمز إلى الصراع العنيف بين قوتي الخير والشر، ممثلة في قصة (قابيل وهابيل) حيث قتل قابيل أخاه هابيل وكانت أول جريمة نكراء تحدث في الأرض أريق فيها الدم البريء الطاهر، والقصة تعرض لنموذجين من نماذج البشرية:

    نموذج النفس الشريرة الأثيمة، ونموذج النفس الخيرة الكريمة
    {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

    كما ذكرت السورة قصة المائدة التي كانت معجزة لعيسى ابن مريم ظهرت على يديه أمام الحواريين. والسورة الكريمة تعرض أيضاً لمناقشة اليهود والنصارى في عقائدهم الزائفة، حيث نسبوا إلى الله مالا يليق من الذرية والبنين، ونقضوا العهود والمواثيق، وحرفوا التوراة والإنجيل، وكفروا برسالة محمد عليه الصلاة والسلام إلى آخر ما هنالك من ضلالات وأباطيل، وقد ختمت السورة الكريمة بالموقف الرهيب يوم الحشر الأكبر حيث يدعى السيد المسيح عيسى بن مريم على رؤوس الأسهاد ويسأله ربه تبكيتاً للنصارى الذين عبدوه من دون الله {أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانك مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ} ويا له من موقف مخز لأعداء الله، تشيب لهوله الرؤوس، وتتفطر من فزعه النفوس!!!.

    - فضلها: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلته فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها.


    - التسمية: سميت سورة المائدة لورود ذكر المائدة فيها حيث طلب الحواريون من عيسى عليه السلام آية تدل على صدق نبوته وتكون لهم عيداً وقصتها أعجبُ ما ذكر فيها لاشتمالها على آيات كثيرة ولطفٍ عظيم من الله العلي الكبير.
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ الجمعة فبراير 25, 2011 11:38 pm




    سورة الأنعام



    سورة الأنعام إحدى الصور المكية الطويلة التي يدور محورها حول العقيدة وأصور الإيمان وهي تختلف في أهدافها ومقاصدها عن السور المدنية ، فهي لم تعرض لشيء من الأحكام التنظيمية لجماعة المسلمين، كالصوم والحج والعقوبات وأحكام الأسرة، وإنما تناولت القضايا الكبرى الأساسية لأصور العقيدة والإيمان، وهذه القضايا يمكن تلخيصها فيما يلي:

    1-قضية الألوهية
    2-قضية الوحي والرسالة
    3-قضية البعث والجزاء

    * نجد الحديث في هذه السورة مستفيضاً يدور بشدة حول هذه الأصول الأساسية للدعوة الإسلامية، ونجد سلاحها في ذلك الحجة الدامغة، والدلائل الباهرة، والبرهان القاطع في طريق الإلزام والإقناع لأن السورة نزلت في مكة على قوم مشركين. ومما يلفت النظر في السورة الكريمة أنها عرضت لأسلوبين بارزين لا نكاد نجدهما بهذه الكثرة في غيرهما من السور هما: 1- أسلوب التقرير، 2- أسلوب التلقين.
    --أما أسلوب التقرير: فإن القرآن يعرض الأدلة المتعلقة بتوحيد الله والدلائل المنصوبة على وجدوده وقدرته، وسلطانه وقهره، في صورة الشأن المسلم، ويضع لذلك ضمير الغائب عن الحس الحاضر في القلب الذي لا يماري فيه قلب سليم ولا عقل راشد في أنه تعالى المبدع للكائنات صاحب الفضل والأنعام فيأتي بعبارة((هو)) الدالة على الخالق المدبر الحكيم، استمع قوله تعالى
    {هو الذي خلقكم من طين} .. {وهو الله في السماوات والأرض} .. {وهو الذي يتوفاكم بالليل} .. { وهو القاهر فوق عباده} .. { وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق......}
    --أما الثاني (أسلوب التلقين) فإنه يظهر جلياً في تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم تلقين الحجة ليقذف بها في وجه الخصم بحيث تأخذ عليه سمعه، وتملك عليه قلبه فلا يستطيع التخلص أو التلفت منها، ويأتي هذا الأسلوب بطريق السؤال والجواب يسألهم ثم يجيب استمع إلى الآيات الكريمة
    {قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمة} .. { قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم .......}

    وهكذا تعرض السورة الكريمة لمناقشة المشركين وإفحامهم بالحجج الساطعة والبراهين القاطعة التي تقصم ظهر الباطل.

    ومن هنا كانت سورة الأنعام بين السور المكية ذات شأن في تركيز الدعوة الإسلامية، تقرر حقائقها، فهي تذكر توحيد الله جل وعلا في الخلق والإيجاد، وفي التشريع والعبادة، وتذكر موقف المكذبين للرسل وتقص عليهم ما حاق بأمثالهم السابقين، وتذكر شبههم في الوحي والرسالة وترشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى إتباع هداهم وسلوك طريقهم في احتمال المشاق وفي الصبر عليها، وتعرض لتصوير حال المكذبين يوم الحشر،
    وتفيض في هذا بألوان مختلفة ثم تعرض لكثير من تصرفات الجاهلية التي دفعهم إليها شركهم فيما يختص بالتحليل والتحريم وتقضي عليه بالتفنيد والإبطال،

    ثم تختم السورة بعد ذلك – في ربع كامل – بالوصايا العشر التي نزلت في كل الكتب السابقة، ودعا إليها جميع الأنبياء السابقين{ قل تعالوا ما حرم ربكم عليكم.. } وتنتهي بآية فذة تكشف للإنسان عن مركزه عند ربه في هذه الحياة، وهو أنه خليفة في الأرض، وأن الله سبحانه قد فاوت في المواهب بين أفراد الإنسان لغاية سامية وحكمة عظيمة وهي ( الابتلاء والاختبار) في القيام بتبعات هذه الحياة، وذلك شأن يرجع إله كما له المقصود من هذا الخلق وذلك النظام

    * التسمية: سميت سورة الأنعام لورود ذكر الأنعام فيها{ وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيباً } ولأن أكثر أحكامها الموضحة لجهالات المشركين تقرباً بها إلى أصنامهم مذكورة فيها، ومن خصائصها ما روي عن ابن عباس أنه قال: نزلت سورة الأنعام بمكة ليلاً جملةً واحدة، حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح.
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ الجمعة فبراير 25, 2011 11:42 pm




    -سورة الأعراف


    سورة الأعراف من أطول السور المكية، وهي أول سورة عرضت للتفصيل في قصص الأنبياء، ومهمتها كمهمة السور المكية تقرير أصور الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا، وتقرير البعث والجلاء، وتقرير الوحي والرسالة.

    *تعرضت السورة الكريمة في بدء آياتها للقرآن العظيم معجزة محمد الخالدة، وقررت أن هذا القرآن نعمة من الرحمن على الإنسانية جمعاء، فعليهم أن يستمسكوا بتوجيهاته وإرشاداته ليفوزوا بسعادة الدارين.

    *ولفتت الأنظار إلى نعمة خلقهم من أب واحد، وإلى تكريم الله لهذا النوع الإنساني ممثلاً في أب البشر آدم عليه السلام الذي أمر الله الملائكة بالسجود له، ثم حذرت من كيد الشيطان ذلك العدو المتربص الذي قعد على طريق الناس ليصدهم ويبعدهم عن خالقهم.

    *وقد ذكر تعالى قصة آدم مع إبليس وخروجه من الجنة، وهبوطه إلى الأرض كنموذج للصراع بين الخير والشر، والحق والباطل، وبيانً لكيد إبليس لآدم وذريته، ولهذا وجه الله إلى أبناء آدم- بعد أن بيَّن لهم عداوة إبليس لأبيهم أربعة نداءات متتالية بوصف البنوة لآدم {يا بني آدم} وهو نداء خاص بهذه السورة يحذرهم بها من عدوهم الذي نشأ على عداوتهم من قديم الزمن حيث وسوس لأبيهم آدم حتى أوقعه في الزلة والمخالفة لأمر الله
    {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا}

    *كما تعرضت السورة الكريمة لمشهد من المشاهد الواقعة يوم القيامة، مشهد الفرق الثلاثة وما يدور بينهم من محاورة ومناظرة: فرقة المؤمنين أصحاب الجنة، وفرقة الكافرين أصحاب النار، وفرقة ثالثة لم يتحدث عنها القرآن إلا في هذه السورة، وهي الفرقة التي سميت بأصحاب الأعراف وسميت باسمها (سورة الأعراف) مشهد سوف يشهده العالم يوم البعث والجزاء على الحقيقة دون تمثيل ولا تخيل، تبين ما يكون فيه من شماتت أهل الحق (أصحاب الجنة) بالمبطلين أصحاب النار، وينطلق صوت علوي يسجل عليهم اللعنة والطرد والحرمان، وقد ضرب بين الفريقين بحجاب ووقف عليه رجال يعرفون كلاٌّ بسيماهم، ويعرفون أهل الجنة ببياض الوجه ونضرتها، ويعرفون أهل النار بسواد الوجوه وقترتها.

    *وتناولت السورة قصص الأنبياء بإسهاب (نوح، هود، صالح، لوط، شعيب، موسى) وقد ابتدأت بشيخ الأنبياء نوح عليه السلام وما لاقا من قومه من جحود وعناد، وتكذيب وإعراض، وقد ذكرت بالتفصيل قصة الكليم موسى عليه السلام مع فرعون الطاغية، وتحدثت عما نال بني إسرائيل من بلاء وشدة ثم من أمنٍ ورخاء وكيف لما بدلوا نعمة الله وخالفوا أمره عاقبهم الله تعالى بالمسخ إلى قردة وخنازير.

    *وتناولت السورة كذلك المثل المخزي لعلماء السوء، وصورتهم بأشنع وأقبح ما يمكن للخيال أن يتصوره، صورة الكلب اللاهث الذي لا يكف عن اللهث، ولا ينفك عن التمرغ في الطين والأوحال{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث} وتلك لعمر الحق أقبح صورة مزرية لمن رزقه الله العلم النافع فاستعمله لجمع الحطام الفاني وكان خزياً ووبالاً عليه، لأنه لم ينتفع بهذا العلم، ولم يستقم على طريق الإيمان وانسلخ من النعمة، واتبعه الشيطان فكان من الغاوين.

    *وقد ختمت السورة الكريمة بإثبات التوحيد، والتهكم بمن عبدوا ما لا يضر ولا ينفع، ولا يبصر ولا يسمع، من أحجار وأصنام اتخذوهما شركاء مع الله، وهو جل ولعا وحده الذي خلقهم وصورهم ويعلم متقلبهم ومثواهم، وهكذا ختمت السورة الكريمة بالتوحيد كما بدأت بالتوحيد، فكانت الدعوة إلى الإيمان بوحدانية الرب المعبود في البدء والختام.

    التسمية : سميت هذه السورة بسورة الأعراف لورود ذكر اسم الأعراف فيها. وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهليهما، روى ابن جرير عم حذيفة أنه سئل عن أصحاب الأعراف فقال: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة، وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار، فوقفوا هناك على السور حتى يقضي الله فيهم....
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ الجمعة فبراير 25, 2011 11:47 pm


    سورة الأنفال:


    *سورة الأنفال إحدى السور المدنية التي عنيت بجانب التشريع، وبخاصة فيما يتعلق بالغزوات في سبيل الله، فقد عالجت بعض النواحي الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات، وتضمنت كثيراً من التشريعات الحربية، والإرشادات الإلهية التي يجب على المؤمنين إتباعها في قتالهم لأعداء الله، وتناولت جانب السلم والحرب، وأحكام الأسر والغنائم.


    *نزلت هذه السورة الكريمة في أعقاب (غزوة بدر) التي كانت فاتحة الغزوات في تاريخ الإسلام المجيد، وبداية النصر لجند الرحمن حتى سماها بعض الصحابة (سورة بدر) لأنها تناولت أحداث هذه الموقعة بإسهاب، ورسمت الخطة التفصيلية للقتال، وبينت ما ينبغي أن يكون عليه المسلم من البطولة والشهامة، والوقوف في وجه الباطل بكل شجاعة وجرأة وحزم وصمود.


    *ومن المعلوم من تاريخ الغزوات التي خاضها المسلمون إن غزوة بدر كانت في رمضان من السنة الثانية للهجرة، وكانت هي الجولة الأولى من جولات الحق مع الباطل، ورد البغي والطغيان، وإنقاذ المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، الذين قعد بهم الضعف في مكة، وأخذوا في الضراعة إلى الله أن يخرجهم من القرية الظالم أهلها، وقد استجاب الله ضراعتهم فهيأ لهم ظروف تلك الغزوة، التي تم فيها النصر للمؤمنين على قلة في عددهم، وضعف في عدهم، وعلى عدم تهيئتهم للقتال، وبها عرف أنصار الباطل أنه مهما طال أمده، وقويت شوكته، وامتد سلطانه، فلا بد له من يوم يخرّ فيه صريعاً أمام جلال الحق وقوة الإيمان، وهكذا كانت غزوة بدر نصراً للمؤمنين، وهزيمة للمشركين.


    *وفي ثنايا سرد أحداث بدر جاءت النداءات الإلهية للمؤمنين ست مرات بوصف الإيمان {يا أيها الذين آمنوا} كحافز لهم على الصبر والثبات في مجاهدتهم لأعداء الله، وكتذكير لهم بأن هذه التكاليف التي أمروا بها من مقتضيات الإيمان الذين تحلوا به، وان النصر الذي حازوا عليه كان بسبب الإيمان لا بكثرة السلاح والرجال.

    *أما النداء الأول فقد جاء فيه التحذير من الفرار من المعركة قال تعالى{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار} وقد توعد الآيات المنهزمين أمام الأعداء بأشد العذاب.


    *أما النداء الثاني: فقد جاء فيه الأمر بالسمع والطاعة لأمر الله وأمر رسوله قال تعالى{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون} كما صورت الآيات الكافرين بالأنعام السارحة التي لا تسمع ولا تعي ولا تستجيب لدعوة الحق.


    *أما النداء الثالث: فقد بين فيه أن ما يدعوهم إله الرسول فيه حياتهم وعزتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة قال تعالى{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم}

    *وأما النداء الرابع: فقد نبههم فيه أن إفشاء سر الأمة للأعداء خيانة لله ولرسوله وخيانة للأمة أيضاً قال تعالى{ يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخزنوا أماناتكم وأنتم تعلمون}

    *وأما النداء الخامس: فقد لفت نظرهم فيه إلى ثمرة التقوى، وذكرهم بأنها أساس الخير كله، وأن من أعظم ثمرات التقوى ذلك النور الرباني، الذي يقذفة الله في قلب المؤمن، وبه يفرق بين الرشد والغيّ، والهدى والضلال فال تعالى{يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم، والله ذو الفضل العظيم}.


    *وأما النداء السادس: وهو النداء الأخير فقد وضّح لهم فيه طريق العزة، وأسس النصر، وذلك بالثبات أمام الأعداء، والصبر عند اللقاء، واستحضار عظمة الله التي لا تحد، وقوته التي لا تقهر، والاعتصام بالمدد الروحي الذي يعينهم على الثبات ألا وهو ذكر الله كثيراً قال تعالى{ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون}.


    *وقد ختمت السورة الكريمة ببيان الولاية الكاملة بين المؤمنين، وأنه مهما تناءت ديارهم، واختلفت أجناسهم، فهم أمة واحدة، وعليهم نصر الذين يستنصرونهم في الدين، كما أن ملة الكفر أيضاً واحدة، وبين الكافرين ولاية قائمة على أسس البغي والضلال، وأنه لا ولاية بين المؤمنين والكافرين قال تعالى{ والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفساد كبير}.


    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ الجمعة فبراير 25, 2011 11:55 pm

    سورة التوبة



    *هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع، وهي من أواخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى البخاري عن البراء بن عازب أن آخر سورة نزلت سورة براءة،
    وروى الحافظ ابن كثير: أن هذه السورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مرجعه من غزوة تبوك، وبعث أبا بكر الصديق أميراً على الحج تلك السنة، ليقيم للناس مناسكهم، فلما قفل أتبعه بعلي بن أبي طالب ليكون مبلغاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيها من الأحكام نزلت في السنة التاسعة من الهجرة،
    وهي السنة التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزو الروم، واشتهرت بين الغزوات النبوية ب((غزوة تبوك)) وكانت في حرٍّ شديد، وسفر بعيد، حين طابت الثمار، وأخلد الناس إلى نعيم الحياة، فكانت ابتلاء لإيمان المؤمنين،وامتحاناً لصدقهم وإخلاصهم لدين الله، وتمييزاً بينهم وبين المنافقين، ولهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان- إلى جانب الأحكام الأخرى- هما:

    أولاً: بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين، وأهل الكتاب.ثانياً: إظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول لغزو الروم.


    *أما بالنسبة للهدف الأول فقد عرضت السورة إلى عهود المشركين فوضعت لها حداً، ومنعت حج المشركين لبيت الله الحرام، وقطعت الولاية بينهم وبين المسلمين، ووضعت الأساس في قبول بقاء أهل الكتاب في الجزيرة العربية، وإباحة التعامل معهم، وقد كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين عهود ومواثيق، كما كان بينه وبين أهل الكتاب عهود أيضاً، ولكن المشركين نقضوا العهود وتآمروا مع اليهود عدة مرات على حرب المسلمين، وخانت طوائف اليهود( بنو النضير) و (بنو قريظة) و (بنو قينقاع) ما عاهدوا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقضوا عهودهم مرات ومرات، فلم يعد من الحكمة أن يبقى المسلمون متمسكين بالعهود وقد نقضها أعداؤهم، فنزلت السورة الكريمة بإلغاء تلك العهود ونبذها إليهم على وضوح وبصيرة، لأن الناكثين لا يتورعون عم الخيانة كلما سنحت لهم الفرصة، وبذلك قطع الله تعالى ما بين المسلمين والمشركين من صلات، فلا عهد، ولا تعاهد، ولا سلم، ولا أمان، بعد أن منحهم الله فرصة كافية هي السياحة في الأرض أربعة أشهر ينطلقون فيها آمنين، ليتمكنوا من النظر والتدبر في أمرهم، ويختاروا ما يرون فيه المصلحة لهم. وفي ذلك نزل صدر السورة الكريمة{ براءةٌ من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين}

    *ثم تلتها الآيات في قتال الناقضين للعهود من أهل الكتاب{ قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر}

    وقد تناول الحديث عنهم ما يقرب من عشرين آية، وكشف الله سبحانه فيها القناع عن خفايا أهل الكتاب، وما انطوت عليه نفوسهم من خبثٍ ومكرٍ، وحقدٍ على الإسلام والمسلمين.

    *وعرضت السورة للهدف الثاني، وهو شرح نفسيات المسلمين حين استنفرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزو الروم، وقد تحدثت الآيات عن المتثاقلين منهم والمتخلفين، والمثبطين، وكشف الغطاء عن فتن المنافقين، باعتبار خطرهم الداهم على الإسلام والمسلمين، وفضحت أساليب نفاقهم، وألوان فتنتهم وتخذيلهم للمؤمنين، حتى لم تدع لهم ستراً إلا هتكته، ولا دخيلة إلا كشفتها، وتركتهم بعد هذا الكشف والإيضاح تكاد تلمسهم أيدي المؤمنين، وقد استغرق الحديث عنهم معظم السورة بدءاً من قوله تعالى{ لو كان عرضاَ وسفراً قاصداً لاتبعوك...} إلى قوله تعالى{ لا يزال بنيانهم الذين بنوا ريبةً في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم} ولهذا سماها بعض الصحابة ((الفاضحة)) لأنها فضحت المنافقين وكشفت أسرارهم، قال سعيد بن جبير: سألت ابن عباس عن سورة براءة فقال:
    تلك الفاضحة، مازال ينزل: ومنهم، ومنهم، حتى خفنا ألا تدع منهم أحداً، وروي عن حذيفة بن اليمان أنه قال: إنكم تسمونها سورة التوبة، وإنما هي سورة العذاب، والله ما تركت أحداً من المنافقين إلا نالت منه، وهذا هو السر في عدم وجود البسملة فيها قال ابن عباس: سألت علي بن أبي طالب لِم لمْ يُكتب في براءة{بسم الله الرحمن الرحيم}؟؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان، وبراءة نزلت بالسيف، ليس فيه أمان، وقال سفيان بن عيينة: إنما لم تكتب في صدر هذه السورة البسملة لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت بالمنافقين وبالسيف، ولا أمان للمنافقين.


    *وبالجملة فأن هذه السورة الكريمة قد تناولت(الطابور الخامس) المندس بين صفوف المسلمين ألا وهم( المنافقين) الذين هم أشد خطراً من المشركين، ففضحتهم وكشفت أسرارهم ومخازيهم، وظلت تقذفهم بالحمم حتى لم تُبق منهم دياراً، فقد وصل بهم الكيد في التآمر على الإسلام، أن يتخذوا بيوت الله أوكاراً للتخريب والتدمير، وإلقاء الفتنة بين صفوف المسلمين، في مسجدهم، الذي عرف باسم(مسجد الضرار) وقد نزل في شأنه أربع آيات في هذه السورة{ والذين اتخذوا مسجداً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل}
    ولم يد النبي صلى الله عليه وسلم يتلقى الوحي حتى قال لأ
    صحابه: (( انطلقوا إلى هذا المسجد الظَّالم أهلهُ فاهدموهُ وحرقوهُ)) فهدموه وكفى الله الإسلام والمسلمين شرهم، وكيدهم، وخبثهم، وفضحهم إلى يوم الدين

    *التسمية: تسمى هذه السورة بأسماء عديدة أوصلها بعض المفسرين إلى أربعة عسر اسماً، قال العلامة الزمخشري: لهذه السورة عدة أسما: {براءة، والتوبة، والمقشقشة، والمبعثرة، والمشردة، والمخزية، والفاضحة، والمثيرة، والحافرة، والمنكلة، والمدمدة، وسورة العذاب} قال: لأن فيها التوبة عند المؤمنين، وهي تقشقش من النفاق أي تبرئ منه، وتبعثر عن أسرار المنافقين، وتبحث عنها وتثيرها وتحفر عنها، وتفضحهم، وتنكل بهم، وتشردهم، وتخزيهم، وتدمدم عليهم.
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 12:06 am


    سورة يونس


    سورة يونس من السور المكية التي تغني بأصول العقيدة الإسلامية (الإيمان بالله تعالى، والإيمان بالكتب، والرسل، والبعث والجزاء) وهي تتميز بطابع التوجيه إلى الإيمان بالمرسلات السماوية، وبوجه أخص إلى (القرآن العظيم) خاتمة الكتب المنزلة، والمعجزة الخالدة على مدى العصور والدهور.


    *تحدثت السورة الكريمة في البدء عن الرسالة والرسول، وبينت أن هذه سنة الله في الأولين والآخرين، فما من أمةٍ إلا بعث الله إليها رسولاً، فلا داعي للمشركين للعجب من بعثة خاتم المرسلين{ أكان لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ} ثم تلتها الآيات عن بيان حقيقة ((الألوهية)) و ((العبودية)) وأساس الصلة بين الخالق والمخلوق، وعرفت الناس بربهم الحق الذي ينبغي أن يعبدوه، وأن يسلوا وجوههم إليه، فهو وحده الخالق الرازق، المحيي المميت، المدبر الحكيم، وكل ما سواه فباطل وهباء
    {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ }


    *وتناولت السورة الكريمة موقف المشركين من الرسالة والقرآن، وذكرت أن هذا القرآن هم المعجزة الخالدة، الدالة على صدق النبي الأمي، وأنه يحمل برهانه في تفرده المعجز، حيث تحداهم أن يأتوا بسورة مثله فعجزوا مع إن أساطين الفصاحة، وأمراء البيان {أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سورٍ مثلهِ مفتريات من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين}


    *وانتقلت السورة لتعريف الناس بصفات الإله الحق، بذكر آثار قدرته ورحمته، الدالة على التدبر الحكيم، وما في هذا الكون المنظور من آثار القدرة الباهرة، التي هي أوضح البراهين على عظمة الله وجلاله وسلطانه{ قل من يرزقكم من السماوات والأرض؟ أمنْ يملك السمع والأبصار} الآيات وهذه هي القضية الكبرى التي يدور محور السورة عليها وهي موضوع الإيمان بوحدانية الله جل ولعا، وقد عرضت السورة لها بشتى الأدلة السمعية والعقلية.

    *وتحدثت السورة عن قصص بعض الأنبياء،فذكرت قصة نوح مع قومه، وقصة موسى مع فرعون الجبار، وذكرت قصة نبي الله يونس الذي سميت السورة باسمه وكل هذه القصص لبيان سنة الله الكونية في إهلاك الظالمين، ونصرة المؤمنين.


    *وختمت السورة الكريمة بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالاستمساك بشريعة الله، والصبر على ما يلقى من الأذى في سبيل الله{ واتبعْ ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}


    التسمية: سميت السورة ((سورة يونس)) لذكر قصته فيه، وما تضمنته من العظة والعبرة برفع العذاب عن قومه حين آمنوا بعد أن كاد يحل بهم البلاء والعذاب، وهذا من الخصائص التي خصَّ الله بها قوم يونس لصدق توبتهم وإيمانهم.


    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 12:16 am

    سورة هود:


    سورة هود مكية وهي تعنى بأصول العقيدة الإسلامية (( التوحيد، الرسالة، البعث والجزاء )) وقد عرضت لقصص الأنبياء بالتفصيل تسلية للنبي عليه الصلاة والسلام على ما يلقاه من أذى المشركين لاسيما بعد تلك الفترة العصيبة التي مرت عليه بعد وفاة عمه (أبي طالب) وزوجه (خديجة) فكانت الآيات تتنزل عليه وهي تقص عليه ما حدث لإخوانه الرسل من أنواع الابتلاء، ليتأس بهم في الصبر والثبات.


    ابتدأت السورة الكريمة بتمجيد القرآن العظيم، الذي أحكمت آياته،فلا يتطرق إله خلل ولا تناقض، لأنه تنزيل الحكيم العليم، الذي لا تخفى عليه خافية من مصالح العباد.. ثم عرضت لعناصر الدعوة الإسلامية، عن طريق الحجج العقلية، مع الموازنة بين الفريقين: فريق الهدى، وفريق الضلال، وضربت مثلاً للفريقين وضحت به الفارق بين المؤمنين والكافرين، وفرقت بينهما كما تفرق الشمس بين الظلمات والنور{ مثل الفريقين كالأعمى والأصم، والبصير والسميع، هل يستويان مثلاً؟ أفلا تذكّرون}


    ثم تحدثت عن الرسل الكرام مبتدئة بقصة(نوح) عليه السلام أب البشر الثاني، لأنه لم ينج من الطوفان إلا نوح والمؤمنين الذين ركبوا معه في السفينة، وغرق كل من على وجه الأرض، وهو أطول الأنبياء عمراً، وأكثرهم بلاءً وصبراً.


    ثم ذكرت قصة (هود) عليه السلام الذي سميت السورة الكريمة باسمه، تخليداً لجهوده الكريمة في الدعوة إلى الله، فقد أرسله الله تعالى إلى قوم (عاد) العتاة المتجبرين، الذين اغتروا بقوة أجسامهم وقالوا: من أشد منا قوَّة؟ فأهلكهم الله بالريح الصرير العاتية، وقد أسهبت الآيات في الحديث عنهم بقصد العظة والعبرة للمتكبرين المتجبرين
    {وتلك عادٌ جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله، واتَّبعوا أمر كل جبار عنيد.. إلى قوله ألاَ إن عاداً كفروا ربهم، ألا بعداً لعادٍ قوم هود}


    ثم تلتها قصة نبي الله (صالح) ثم قصة (شعيب) ثم قصة (موسى وهارون) صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ثم جاء التعقيب المباشر بما في هذه القصص من العبر والعظات في إهلاك الله تعالى للظالمين {ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد.. إلى قوله تعالى: (وكذلك أخدُ ربك إذا أخد القرى وهي ظالمةٌ إنَّ أخذه أليم شديد}


    وختمت السورة الكريمة ببيان الحكمة من ذكر قصص المرسلين، وذلك للاعتبار بما حدث للمكذبين في العصور السالفة، ولتثبيت قلب النبي عليه الصلاة والسلام أمام تلك الشدائد والأهوال{ وكلاً نقصُّ عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك، وجاءك في هذه الحقُّ وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين).. إلى قوله تعالى، (وما ربك بغافل عما تعملون}

    وهكذا تختم السورة بالتوحيد كما بدأت به ليتناسق البدء مع الختام!!!!.
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 12:28 am


    - سورة يوسف:


    سورة يوسف إحدى السور المكية التي تناولت قصص الأنبياء، وقد أفردت الحديث عن قصة نبي الله (يوسف بن يعقوب) وما لاقاه عليه السلام من أنواع البلاء، ومن ضروب المحن والشدائد، من إخوته ومن الآخرين، في بيت عزيز مصر، وفي السجن، وفي تآمر النسوة، حتى نجَّاة الله عن ذلك الضيق، والمقصود بها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم بما مرَّ عليه من الكرب والشدة، وما لاقاه من أذى القريب والبعيد.


    والسورة الكريمة أسلوبٌ فذٌ فريد، في ألفاظها، وتعبيرها، وأدائها، وفي قصصها الممتع اللطيف، تسري مع النفس سريان الدم في العروق، وتجري- برقتها وسلاستها، في القلب جريان الروح في الجسد، فهي وإن كانت من السور المكية، التي تحمل في الغالب طابع الإنذار والتهديد، إلا أنها اختلفت عنها في هذا الميدان، فجاءت طرية ندِيّة، في أسلوب ممتع لطيف، سلس رقيق، يحمل جو الأنس والرحمة، والرأفة والحنان، ولهذا قال خالد بن مَعْدان: ((سورة يوسف ومريم مما يتفكه بهما أهل الجنة في الجنة)) وقال عطاء: ((لا يسمع سورة يوسف محزونٌ إلا استراح إليها))


    نزلت السورة الكريمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد سورة هو في تلك الفترة الحرجة العصيبة من حياة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، حيث توالت الشدائد والنكبات عليه وعلى المؤمنين، وبالأخص بعد أن فقد صلى الله عليه وسلم نصيريه: زوجه الطاهر الحنون(خديجة) وعنَّه (أبا طالب) الذي كان له خير نصير، وخير معين، وبوفاتهما أشتد الأذى والبلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين، حتى عُرف ذلك العام ب((عام الحُزْن))


    في تلك الفترة العصيبة من حياة الرسول الكريم، وفي ذلك الوقت الذي كان يعاني فيه الرسول والمؤمنون، الوحشية، والغربة، والانقطاع في جاهلية قريش، كان الله سبحانه بنزِّل على نبيه الكريم هذه السورة تسليةً له، وتخفيفاً لآلامه، بذكر قصص المرسلين، وكأن الله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: لا تحزن يا محمد ولا تتفجع لتكذيب قومك، وإيذائهم لك، فإن بعد الشدة فرجاً، وإن بعد الضيق مخرجاً، انظر إلى أخيك (يوسف) وتمعنْ ما حدث له من صنوف البلايا والمحن، وألوان الشدائد والنكبات، وما ناله من ضروب المحن، وألوان الشدائد والنكبات، وما ناله من ضروب المحن: محنة حسد إخوته وكيدهم له، ومحنة رميه في الجب، ومحنة تعلق امرأة العزيز به وعشقها له، ثم مراودته عن نفسه بشتى طرق الفتنة والإغراء، ثم محنة السجن بعد ذلك العزِّ ورغد العيش!! انظر إليه كيف أنه لما صبر على الأذى في سبيل العقيدة، وصبر على الضرِّ والبلاء، نقله الله من السجن إلى القصر، وجعله عزيزاً في أرض مصر، وملكه الله خزائنها، فكان السيد المطاع، والعزيز المكرم.. وهكذا أفعل بأوليائي، ومن صبر على بلائي، فلا بدَّ أن توطِّد النفس على تحمل البلاء، إقتداء بمن سبقك من المرسلين
    {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ}النحل


    وهكذا جاءت قصة يوسف الصدّيق تسلية لرسول الله عما يلقاه، وجاءت تحمل البشَ والأنس، والراحة، والطمأنينة لمن سار على درب الأنبياء، فلا بد من الفرج بعد الضيق، ومن اليسر بعد العسر، وفي السورة دروسٌ وعبر، وعظات بالغات، حافلات بروائع الأخبار العجيبة، والأنباء الغريبة{ إٍنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلبٌ أَو أَلقَى السَّمعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} سورة ق

    *هذا هو جو السورة، وهذه إيحاءاتُها ورموزها.. تبشر بقرب النصر، لمن تمسَّك بالصبر، وسار على طريق الأنبياء والمرسلين، والدعاة المخلصين، فهي سلوى للقلب، وبلسمٌ للجروح، وقد جرت عادة القرآن الكريم بتكرير القصة في مواطن عديدة، بقصد العظة والاعتبار ولكنْ بإيجاز دون توسع، لاستكمال جميع حلقات القصة، وللتشويق إلى سماع الأخبار دون سآمة أو ملل، وأما سورة يوسف فقد ذُكرت حلقاتها هنا متتابعة بإسهاب وإطناب، ولم تكرر في مكان آخر كسائر قصص الرسل، لتشير إلى إعجاز القرآن في المجمل والمفصل، وفي حالتي الإيجاز والإطناب، فسبحان المَلِك العلي الوهاب.


    *قال لعلاَّمة القرطبي: ذكر الله أقاصيص الأنبياء في القرآن، وكررها بمعنى واحد، في وجوه مختلفة، وبألفاظ متباينة، على درجات البلاغة والبيان، وذكر قصة يوسف عليه السلام ولم يكررها، فلم يقدر مخالف على معارضة المكرر، ولا على معارضة غير المكرر، والإعجاز واضح لمن تأمل. وصدق الله{ لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب...}
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 12:38 am


    سورة الحج

    سورة الحج مدنية وهي تتناول جوانب التشريع، شأنها شأن سائر السور المدنية التي تعنى بأمور التشريع، ومع أن السورة مدنية إلا أنه يغلب علها جو السور المكية،

    فموضوع الإيمان، والتوحيد، والإنذار والتخويف، وموضوع البعث والجزاء، ومشاهد القيامة وأهوالها، هو البارز في السورة الكريمة، حتى ليكاد يخيل للقارئ أنها من السور المكية، هذا إلى جانب الموضوعات التشريعية من الإذن بالقتال، وأحكام الحج والهدي، والأمر بالجهاد في سبيل الله، وغير ذلك من المواضيع التي هي من خصائص السور المدينة، حتى لقد عدها بعض العلماء من السور المشتركة بين المدني والمكي.

    ابتدأت السورة الكريمة بمطلع عنيف مخيف، ترتجف له القلوب، وتطيش لهوله العقول، ذلكم هو الزلزال العنيف الذي يكون بين يدي الساعة، ويزيد في الهول على خيال الإنسان، لأنه لا يدك الدور والقصور فحسب، بل يصل هوله إلى المرضعات الذاهلات عن أطفالهم، والحوامل المسقطات حملهن، والناس الذين يترنحون كأنهم سكرى من الخمر، وما بهم شيء من السكر والشراب، ولكنه الموقف المرهوب، الذي تتزلزل له القلوب{يا أيها الناس اتقوا ربكم إنَّ زلزلة الساعة شيء عظيم}


    ومن أهوال الساعة إلى أدلة البعث والنشور، تنتقل السورة لتقيم الأدلة والبراهين على البعث بعد الفناء، ثم الانتقال إلى دار الجزاء، لينال الإنسان جزاءه إن خيراً فخير، وإن شراً فشر

    وتحدثت السورة عن بعض مشاهد القيامة، حيث يكون الأبرار في دار النعيم، والفجار في دار الجحيم.


    ثم انتقلت للحديث عن الحكمة من الإذن بقتال الكفار، وتناولت الحديث عن القرى المدمرة بسبب ظلمها وطغيانها، وذلك لبيان سنة الله في الدعوات، وتطميناً للمسلمين بالعاقبة التي تنتظر الصابرين.


    وفي ختام السورة ضربت مثلاً لعبادة المشركين للأصنام، وبينت أن هذه المعبودات أعجز وأحقر من أن تخلق ذبابة فضلاً عن أن تخلق إنساناً سميعاً بصيراً، ودعت إلى إتباع ملة الخليل إبراهيم كهف الإيمان، وركن التوحيد.


    التسمية: سميت (سورة الحج) تخليداً لدعوة الخليل إبراهيم عليه السلام، حتى انتهى من بناء البيت العتيق ونادى الناس لحج بيت الله الحرام، فتواضعت الجبال حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع نداؤه من في الأصلاب والأرحام وأجابوا النداء ((لبيك اللهم لبيك))

    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 12:44 am

    سورة المؤمنون
    سورة المؤمنون من السور المكية التي تعالج أصول الدين من (الرسالة، والتوحيد، والبعث) سميت بهذا الاسم الجليل المؤمنون تخليداً لهم وإشادةٌ بمآثرهم وفضائلهم الكريمة التي استحقوا بها ميراث الفردوس الأعلى في جنات النعيم.


    عرضت السورة الكريمة لدلائل القدرة والوحدانية مصورة في هذا الكون العجيب، في الإنسان، والحيوان، والنبات، ثم في خلق السماوات البديعة ذات الطرائق، وفي الآيات الكونية المنبثة فيما يشاهده الناس في العالم المنظور من أنواع النخيل والأعناب، والزيتون والرمان، والفواكه والثمار، والسفن الكبيرة التي تمخر عباب البحار، وغير ذلك من الآيات الكونية الدالة على وجود الله جل وعلا.


    وقد عرضت السورة لقصص بعض الأنبياء تسلية لرسول الله صل الله عليه وسلم عما يلقاه من أذى المشركين، فذكرت قصة نوح، ثم قصة هود، ثم قصة موسى، ثم قصة مريم البتول وولدها عيسى، ثم عرضت لكفار مكة وعنادهم ومكابرتهم للحق بعدما سطع سطوع الشمس في رابعة النهار، وأقامت الحجج والبراهين على البعث والنشور، وهو المحور الذي تدور عليه السورة، وأهم ما يجادل فيه المبطلون، فقصمت ببيانها ظهر الباطل.


    وتحدثت السورة عن الأهوال والشدائد التي يلقاها الكفار وقت الاحتضار وهو في سكرات الموت، وقد تمنوا العودة إلى الدنيا ليتداركوا ما فاتهم من صالح العمل، ولكن هيهات فقد انتهى الأجل، وضاع الأمل.


    وختمت السورة
    بالحديث عن يوم القيامة حيث ينقسم الناس إلى فريقين: سعداء، وأشقياء، وينقطع الحسب والنسب فلا ينفع إلا الإيمان والعمل الصالح، وسجلت المحاورة بين الملك الجبار وبين أهل النار وهو يصطرخون فيها فلا يغاثون ولا يجابون!!!...


    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 12:54 am


    قبل بدايتي بهذه السورة الكريمة أود أن أرجو من كل مسلم أو مسلمة قراءة هذه السورة لما لها من فائدة كبيرة في نشرة تعاليم ديننا وهي من أفضل السور المحببة إلى قلبي


    سورة النور

    سورة النور من السور المدنية، التي تتناول الأحكام التشريعية، وتعنى بأمور التشريع، والتوجيه والأخلاق، وتهتم بالقضايا العامة والخاصة التي ينبغي أن يربى عليها المسلمون أفراداً وجماعات، وقد شملت هذه السورة على أحكام وتوجيهات عامة تتعلق بالأسرة، التي هي النواة الأولى لبناء المجتمع الأكبر.


    وضَّحت السورة الآداب الاجتماعية التي يجب أن يتمسك بها المؤمنون في حياتهم الخاصة والعامة، كالاستئذان عند دخول البيوت، وغض الأبصار، وحفظ الفروج، وحرمة اختلاط الرجال بالنساء الأجنبيات، وما ينبغي أن تكون عليه الأسرة المسلمة و(البيت المسلم) من العفاف والستر، والنزاهة والطهر، والاستقامة على شريعة الله، صيانةً لحرمتها، وحفاظاً عليها من عوامل التفكك الداخلي، والانهيار الخلقي، الذي يهدم الأمم والشعوب.


    وقد ذكرت في هذه السورة الكريمة بعض الحدود الشرعية التي فرضها الله كحد الزنى، وحد القذف، وحد اللعان، وكل هذه الحدود إنما شرعت تطهيراً للمجتمع من الفساد والفوضى، واختلاط الأنساب، والانحلال الخلقي، وحفظاً للأمة من عوامل التردي في بؤرة الإباحية والفساد، التي تُسبب ضياع الأنساب، وذهاب العرض والشرف.


    وباختصار فإن هذه السورة الكريمة عالجت ناحية من أخطر النواحي الاجتماعية هي مسألة الأسرة وما يحفها من مخاطر،وما يعترض طريقها من عقبات ومشاكل، تودي بها إلى الانهيار ثم الدمار، هذا عدا عما فيها من آداب سامية، وحكم عالية، وتوجيهات رشيدة، إلى أسس الحياة الفاضلة الكريمة، ولهذا كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة يقول لهم: علّموا نساءكم سورة النور.


    التسمية: سميت سورة النور لما فيها من إشعاعات النور الرباني، بتشريع الأحكام والآداب، والفضائل الإنسانية التي هي قبسٌ من نور الله على عباده، وفيضٌ من فيوضات رحمته وجوده (الله نور السماوات والأرض)





    اللهم نور قلوبنا بنور كتابك المبين يا رب العالمين

    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 1:08 am

    سورة الفرقان



    سورة الفرقان مكية وهي تعنى بشؤون العقيدة، وتعالج شبهات المشركين حول رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وحول القرآن العظيم، ومحور السورة يدور حول إثبات صدق القرآن، وصحة الرسالة المحمدية، وحول عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء، وفيها بعض القصص للعظة والاعتبار.

    ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن القرآن الذي تفنَّن المشركون بالطعن فيه، والتكذيب بآياته، فتارة زعموا أنه أساطير الأولين، وأخرى زعموا أنه من اختلاق محمد أعانه عليه بعض أهل الكتاب، وثالثه زعموا أنه سحر مبين، فرد الله تعالى عليهم هذه المزاعم الكاذبة، والأوهام الباطلة، وأقام الأدلة والبراهين على أنه تنزيل رب العالمين، ثم تحدثت عن موضوع الرسالة التي طالما خاض فيها المشركون المعاندون، واقترحوا أن يكون الرسول ملكاً لا بشراً، وأن تكون الرسالة على فرض تسليم الرسول من البشر خاصة بذوي الجاه والثراء، فتكون لإنسان غني عظيم، لا لفقير يتيم، وقد رد الله تعالى شبهتهم بالبرهان القاطع، والحجة الدامغة، التي تقصم ظهر الباطل.


    ثم ذكرت الآيات فريقاً من المشركين عرفوا الحقَّ وأقروا به، ثم انتكسوا إلى جحيم الضلال، وذكرت منهم( عقبة بن أبي معيط) الذي أسلم ثم ارتد عن الدين بسبب صديقه الشقي (أبي بن خلف) وقد سماه القرآن الكريم بالظالم(ويوم يعضُّ الظالم على يديه) وسمي صديقه بالشيطان.


    وفي ثنايا السورة الكريمة جاء ذكر بعض الأنبياء إجمالاً وجاء الحديث عن أقوامهم المكذبين، وما حل بهم من النكال والدمار نتيجة لطغيانهم وتكذيبهم لرسل الله كقوم نوح، وعاد، وثمود، وأصحاب الرسّ وقوم لوط، وغيرهم من الكافرين الجاحدين، كما تحدثت السورة عن دلائل قدرة الله ووحدانيته، وعن عجائب صنعه وآثار خلقه في هذا الكون البديع، الذي هو أثر من آثار قدرة الله، وشاهد من شواهد العظمة والجلال.


    وختمت السورة ببيان صفات عباد الرحمان، وما أكرمهم الله به من الأخلاق الحميدة التي استحقوا بها الأجر العظيم في جنات النعيم.

    التسمية: سميت السورة الكريمة لأن الله تعالى ذكر فيها هذا الكتاب المجيد الذي أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم، وكان النعمة الكبرى على الإنسانية لأنه النور الساطع والضياء المبين، الذي فرق الله به بين الحق والباطل، والنور والظلام، والكفر والإيمان، ولهذا كان جديراً بأن يسمى الفرقان.....


    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 1:20 am


    سورة الشعراء



    سورة الشعراء مكية وقد عالجت أصول الدين من ((التوحيد، والرسالة، والبعث)) شأنها شأن سائر السور المكية، التي تهتم بجانب العقيدة وأصول الإيمان.


    ابتدأت السورة الكريمة بموضوع القرآن العظيم الذي أنزله الله هدايةً للخلق، وبلسماً شافياً لأمراض الإنسانية، وذكرت موقف المشركين منه، فقد كذبوا به مع وضوح آياته، وسطوع براهينه، وطلبوا معجزة أخرى غير القرآن الكريم عناداً واستكباراً.


    ثم تحدثت السورة عن طائفةٍ من الرسل الكرام، الذين بعثهم الله لهداية البشرية، فبدأت بقصة الكليم موسى مع فرعون الطاغية الجبار، وما جرى من المحاورة والمداورة بينهما في شأن الإله جل وعلا، وما أيد الله به موسى من الحجة الدامغة التي تقصم ظهر الباطل، وقد ذكرت في القصة حلقات جديدة، انتهت ببيان العظة والعبرة من الفارق الهائل، بين الإيمان والطغيان.


    ثم تناولت قصة الخليل إبراهيم عليه السلام، وموقفه من قومه وأبيه في عبادتهم للأوثان والأصنام، وقد أظهر لهم بقوة حجته، ونصاعة بيانه، بطلان ما هم عليه من عباده مالا يسمع ولا ينفع، وأقام لهم الأدلة القاطعة على وحدانية رب العالمين، الذي بيده النفع والضر، والإحياء والإماتة.


    ثم تحدثت السورة عن المتقين والغاوين، والسعداء والأشقياء، ومصير كلٍ من الفريقين يوم الدين.

    وبعد أن تابعت السورة في ذكر قصص الأنبياء((نوح، وصالح، ولوط، وشعيب)) عليهم الصلاة والسلام، وبينت سنة الله في معاملة المكذبين لرسله، عادت للتنويه بشأن الكتاب العزيز، تفخيماً لشأنه، وبياناً لمصدره {وإنه لتنزيل رب العالمين، نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسانٍ عربي مبين}


    ثم ختمت السورة بالرد على افتراء المشركين، في زعمهم أن القرآن من تنزيل الشياطين، ليتناسق البدء مع الختام في أروع تناسق والتئام!


    التسمية: سميت سورة الشعراء لأن الله تعالى ذكر فيها أخبار الشعراء، وذلك للرد على المشركين في زعمهم أم محمداً كان شاعراً، وأن ما جاء به من قبيل الشعر، فرد الله عليهم ذلك الكذب والبهتان بقوله{والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون} وبذلك ظهر الحق وبان.....


    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 1:31 am

    سورة النمل


    سورة النمل من السور المكية التي تهتم بالحديث عن أصول العقيدة (التوحيد، والرسالة، والبعث)) وهي إحدى سور ثلاث نزلت متتالية، ووضعت في المصحف متتالية وهي (واالشعراء، والنمل، لقصص) ويكاد يكون منهاجها واحداً، في سلوك مسلك العظة والعبرة، عن طريق قصص الغابرين.

    تناولت السورة الكريمة القرآن العظيم، معجزة محمد الكبرى، وحجته البالغة إلى يوم الدين، فوضحت أنه تنزيل من حكيم عليم، ثم تحدثت عن قصص الأنبياء بإيجاز في البعض، وإسهاب في البعض، فذكرت بالإجمال قصة موسى وقصة صالح وقصة لوط وما نال أقوامهم من العذاب والنكال، بسبب إعراضهم عن دعوة الله، وتكذيبهم لرسله الكرام.

    وتحدثت بالتفصيل عن قصة داود وولده سليمان وما أنعم الله عليهما من النعم الجليلة، وما خصهما به من الفضل الكبير بالجمع بين النبوة والملك الواسع، ثم ذكرت قصة سليمان مع بلقيس ملكة سبأ.

    وفي هذه القصة مغزى دقيق لأصحاب الجاه والسلطان، والعظماء والملوك، فقد اتخذ سليمان المُلْك وسيلةً للدعوة إلى الله، فلم يترك حاكماً جائراً ولا ملكاً كافراً إلا دعاه إلى الله، وهكذا كان شأنه مع بلقيس حتى تركت عبادة الاوثان، وأتت مع جندها خاضعةً مسلمةً، مستجيبةً لدعوة الرحمن.

    وتناولت السورة الكريمة الدلائل والبراهين على وجود الله ووحدانيته، من آثار مخلوقاته وبدائع صنعه، وساقت بعض الأهوال والمشاهد الرهيبة، التي يراها الناس يوم الحشر الأكبر، حيث يفزعون ويرهبون، وينقسمون إلى قسمين: السعداء الأبرار، والذين يكبون على وجوههم في النار.

    التسمية: سميت سورة النمل، لأن الله تعالى ذك فيها قصة النملة، التي وعظت بني جنسها وذكَّرت ثم اعتذرت من سليمان وجنوده، ففهم نبيُّ الله كلامها وتبسم من قولها، وشكر الله على ما منحه من الفضل والإنعام، وفي ذلك أعظم الدلالة على علم الحيوان، وأنَّ ذلك من إلهام الواحد الديان...

    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 1:43 am




    سورة القصص:


    سورة القصص من السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة (التوحيد، والرسالة، والبعث) وهي تتفق في منهجها وهدفها مع سورتي (النمل، والشعراء) كما اتفقت في جو النزول، فهي تكمِّل أو تُفصِّل ما أجمل من السورتين قبلها.


    محور السورة الكريمة يدور حول فكرة الحق والباطل، ومنطق الإذعان والطغيان، وتصور قصة الصراع بين جند الرحمن، وجند الشيطان،
    وقد ساقت في سبيل ذلك قصتين:

    أولهما: قصة الطغيان بالحكم والسلطان، ممثلة في قصة فرعون الطاغية المتجبر الذي أذاق بني إسرائيل سوء العذاب، فذبح الأبناء، واستحيا النساء، وتعالى على الله حتى تجرأ على ادعاء الربوبية{ ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري}

    والثانية: قصة الاستعلاء والطغيان بالثروة والمال ممثلة في (قارون مع قومه) وكلا القصتين رمزٌ إلى طغيان الإنسان في هذه الحياة، سواءً بالمال، أو الجاه، أو السلطان.


    ابتدأت السورة بالحديث عن طغيان فرعون وعلوه وفساده في الأرض، ومنطق الطغيان في كل زمان ومكان.


    ثم انتقلت إلى الحديث عن ولادة موسى وخوف أُمه عليه من بطش فرعون، وإلهام الله تعالى لها بإلقائه في البحر ليعيش معززاً مكرماً في حجر فرعون كريحانهٍ زكية تنبتُ وسط الأشواك والأوحال.


    ثم تحدثت عن بلوغ موسى سن الرشد، وعن قتله للقبطي، وعن هجرته إلى أرض مدين وتزوجه بابنه شعيب، وتكليف الله له بالعودة إلى مصر لدعوة الطاغية إلى الله، وما كان من أمر موسى مع فرعون بالتفصيل إلى أن أغرقه الله، وتحدثت عن كفارة مكة ووقوفهم في وجه الرسالة المحمدية، وبيَّنت أم مسلك أهل الضلال واحد.


    ثم انتقلت إلى الحديث عن قصة قارون، وبينت الفارق العظيم بين منطق الإيمان، ومنطق الطغيان.

    وختمت السورة الكريمة بالإرشاد إلى طريق السعادة وهو الإيمان الذي دعي إليه الرسل الكرام.

    التسمية: سميت سورة (القصص) لأن الله تعالى ذكر فيها قصة مفصلة موضحة من حين ولادته إلى حين رسالته، وفيها من غرائب الأحداث العجيبة ما يتجلى فيه بوضوح عناية الله بأوليائه وخذلانه لأعدائه..
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 1:56 am

    سورة العنكبوت:


    سورة العنكبوت سورة مكية وموضوعها العقيدة في أصولها الكبرى(الوحدانية، الرسالة، البعث والجزاء) ومحور السورة الكريمة يدور حول الإيمان وسنة لا ابتلاء في هذه الحياة لأن المسلمين في مكة كانوا في أقسى أنواع المحنة والشدة، ولهذا جاء الحديث عن موضوع الفتنة والابتلاء في هذه السورة مطوَّلاً مفصلاً عند ذكر قصص الأنبياء.


    تبتدئ السورة الكريمة بهذا البدء الصريح{الم، أحسب الناسُ أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون}؟ وتمضي السورة تتحدث عن فريق من الناس يحسبون الإيمان كلمةً تقال باللسان، فإذا نزلت بهم المحنة والشدة انتكسوا إلى جحيم الضلال، وارتدوا عن الإسلام تخليصاً من عذاب الدنيا، كأن عذاب الآخرى أهون من عذاب الدنيا{ومن الناس من يقول آمنا بالله، فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله...}


    وتمضي السورة تتحدث عن محنة الأنبياء وما لاقوه من شدائد وأهوال في سبيل تبليغ رسالة الله، بدئاً بقصة نوح، ثم إبراهيم، ثم لوط، ثم شعيب، وتتحدث عن بعض الأمم الطغاة المتجبرين كعاد، وثمود، وقارون، وهامان وغيرهم ما حلَّ بهم من الهلاك والدمار{فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً}



    وفي قصص الأنبياء دروسً من المحن والابتلاء، تتمثل في ضخامة الجهد وضآلة الحصيلة، فهذا نوح عليه السلام يمكث في قومه تسعمائة وخمسين سنة يدعوهم إلى الله فما يؤمن معه إلا قليل {ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً فأخذهم الطوفان وهم ظالمون} وهذا أبو الأنبياء إبراهيم الخليل يحاول هداية قومه بكل وسيلة، ويجادلهم بالحجة والبرهان فما تكون النتيجة إلا العلو والطغيان{قالوا اقتلوه أو حرِّقوه فأنجاه الله من النار}


    وفي قصة لوط يظهر التبجح بالرذيلة دون خجل أو حياء{ولوطاً إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين} وبعد ذلك الاستعراض السريع لمحنة الأنبياء، تمضي السورة الكريمة تبين صدق رسالة محمد عليه الصلاة والسلام فهو رجل أميٌّ لم يقرأ ولم يكتب ثم جاءهم بهذا الكتاب المعجز، وهذا من أعظم البراهين على أنه كلام رب العالمين{وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخُطُّه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون} وتنتقل السورة للحديث عن الأدلة والبراهين على القدرة والوحدانية منبثقة من هذا الكون الفسيح، ثم ختمت ببيان جزاء الذين صبروا أمام المحن والشدائد وجاهدوا بأنواع الجهاد النفسي والمالي، ووقفوا في وجه المحنة والابتلاء{والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا، وإن الله لمع المحسنين}.


    التسمية: سميت سورة العنكبوت لأن الله ضرب العنكبوت فيها مثلاً للأصنام المنحوتة، والآلهة المزعومة{مثل اللذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً}


    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 2:03 am




    سورة الروم:


    سورة الروم مكية، وأهدافها نفس أهداف السور المكية، التي تعالج قضايا العقيدة الإسلامية في إطارها العام وميدانها الفسيح (الإيمان بالوحدانية، وبالرسالة، وبالبعث والجزاء).

    ابتدأت السورة الكريمة بالتنبؤ عن حدث غيبي هام، أخبر عنه القرآن الكريم قبل حدوثه، ألا وهو انتصار الروم على الفرس في الحرب التي ستقع قريباً بينهما، وقد حدث كما أخبر عنه القرآن، وبذلك تحققت النبوة، وذلك من أظهر الدلائل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الوحي، ومن أعظم معجزات القرآن.

    ثم تحدثت السورة عن حقيقة المعركة بين حزب الرحمن، وحزب الشيطان، وأنها معركة قديمة قدم هذه الحياة، فالحزب لا تهدأ ما دام هناك حقٌّ وباطل، وخير وشرٌّ، وما دام الشيطان يحشد أعوانه وأنصاره لإطفاء نور الله، ومحاربة دعوة الرسل الكرام، وقد ساقت الآيات دلائل وشواهد على انتصار الحق على الباطل، في شتى العصور والدهور، وتلك هي سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً.


    ثم تناولت السورة الحديث عن الساعة والقيامة، وعن المصير المشئوم لأهل الكفر والضلال في ذلك اليوم العصيب، حيث يكون المؤمنون في روضاتٍ يُحبرون، ويكون المجرمون في العذاب محضرين، وتلك نهاية المطاف للأبرار والفجار المؤكدة للمحسنين والمجرمين.


    وتناولت السورة بعد ذلك بعض المشاهد الكونية، والدلائل الغيبية، الناطقة بقدرة الله ووحدانيته لإقامة البرهان على عظمة الواحد الديان، الذي تخضع له الرقاب، وتعنو له الوجوه، وضربت بعض الأمثلة للتفريق والتمييز بين من يعبد الرحمن، وبين من يعبد الأوثان.

    وختمت السورة بالحديث عن كفار قريش، إذ لم تنفعهم الآيات والنُّذر ومهما رأوا من الآيات الباهرة، والبراهين الساطعة، لا يعتبرون ولا يتعظون، لأنهم كالموتى لا يسمعون ولا يبصرون، وكل ذلك بقصد التسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما يلقاه من أذى المشركين، والصبر حتى يأتي النصر.

    التسمية: سميت سورة الروم لذكر تلك المعجزة الباهرة، التي تدل على صدق أنباء القرآن العظيم
    {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} وتلك هي بعض معجزات القرآن...



    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 2:19 am



    سورة لقمان


    هذه السورة الكريمة سورة لقمان من السور المكية، التي تعالج موضوع العقيدة، وتعنى بالتركيز على الأصول الثلاثة وهي (الوحدانية، والنبوة، والبعث والنشور) كما هو الحال في السور المكية.

    ابتدأت السورة الكريمة بذكر الكتاب الحكيم، معجزة محمد الخالدة، الباقية الدائمة على مدى الزمان، وأقامت الحجج والبراهين على وحدانية ربّ العالمين، وذكرت دلائل القدرة الباهرة، والإبداع العجيب، في هذا الكون الفسيح، المحكم النظام المتناسق في التكوين، في سمائه وأرضه، وشمسه وقمره، ونهاره وليله، وفي جباله وبحاره، وأمواجه وأمطاره، ونباته وأشجاره، وفي سائر ما يشاهده المرء من دلائل القدرة والوحدانية، مما يأخذ القلب، ويبهر العقل، ويواجه الإنسان مواجهةً جاهزة لا يملك معها إلا التسليم بقدرة الخالق العظيم.


    كما لفتت أنظار المشركين إلى دلائل القدرة والوحدانية منبثة في هذا الكون البديع، وهزت كيانهم هزاً
    {هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين}


    وختمت السورة الكريمة بالتحذير من ذلك اليوم الرهيب الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون
    {يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جازٍ عن والده شيئاً...}

    التسمية: سميت سورة لقمان لاشتمالها على قصة (لقمان الحكيم) التي تضمنت فضيلة الحكمة وسرّ معرفة الله تعالى وصفاته، وذم الشرك، والأمر بمكارم الأخلاق، والنهي عن القبائح والمنكرات وما تضمنته كذلك من الوصايا الثمينة التي أنطقه الله بها، وكانت من الحكمة والرشاد بمكان!.....
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 2:29 am

    سورة السجدة:


    سورة السجدة مكية، وهي كسائر السور المكية تعالج أصول العقيدة الإسلامية (الإيمان بالله، واليوم الآخر، والكتب والرسل، والبعث والجزاء) والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو موضوع (البعث بعد الفناء) الذي طالما جادل المشركون حوله، واتخذوه ذريعةً لتكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام.

    تبتدئ السورة الكريمة بدفع الشك والارتياب عن القرآن العظيم، المعجزة الكبرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تحوم حول ساحته الشبهات والأباطيل، ومع وضوح إعجازه، وسطوع آياته، وإشراقةٍ بيانه، وسموّ أحكامه، اتهم المشركون الرسول بأنه افترى هذا القرآن، واختلقه من تلقاء نفسه، فجاءت السورة الكريمة تردُّ هذا البهتان، بروائع الحجة والبراهين.

    ثم تحدثت السورة
    عن دلائل القدرة والوحدانية، ببيان آثار قدرة الله في الكائنات العلوية والسفلية، على طريقة القرآن في لفت الأنظار إلى إبداع الواحد القهار.

    ثم ذكر القرآن شبهة المشركين السخيفة في إنكارهم للبعث والنشور، وردَّ عليا بالحجج القاطعة، والأدلة الساطعة، التي تنتزع الحجة من الخصم الجاحد العنيد، فلا يلبث أن يقر على نفسه بالهزيمة أمام قوارع القرآن، وروائع الحجة والبيان.

    وختمت السورة بالحديث عن يوم الحساب، وما أعدَّ الله فيه للمؤمنين المتقين من النعم الدائم في جنات الخلد، وما أعده للمجرمين من العذاب والنكال في دار الجحيم.

    التسمية: سميت(سورة السجدة) لما ذكر تعالى فيها من أوصاف المؤمنين الأبرار، الذين إذا سمعوا آيات القرآن العظيم { خرٌّوا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون} ...
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 2:33 am




    سورة الأحزاب


    سورة الأحزاب من السور المدنية، التي تتناول الجانب التشريعي لحياة الأمة الإسلامية، شأن سائر السور المدنية، وقد تناولت حياة المسلمين الخاصة والعامة، وبالأخص أمر الأسرة فشرعت الأحكام بما يكفل للمجتمع السعادة والهناء، وأبطلت بعض التقاليد والعادات الموروثة مثل( التبني، والظهار، واعتقاد وجود قلبين لإنسان) وطهرت من رواسب المجتمع الجاهلي، ومن تلك الخرافات والأساطير الموهومة التي كانت متفشية في ذلك الزمان.

    ويمكن أن نلخص المواضيع الكبرى لهذه السورة الكريمة في نقاط ثلاث:

    -أولاً: التوجيهات والآداب الإسلامية.
    -ثانياً: الأحكام والتشريعات الإلهية.
    -ثالثاً: الحديث عن غزوتي(الأحزاب، وبني قريظة).

    أما الأولى: فقد جاء الحديث عن بعض الآداب الاجتماعية كآداب الوليمة، وآداب الستر والحجاب وعدم التبرج، وآداب معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم واحترامه إلى آخر ما هنالك من آداب اجتماعية.


    وأما الثانية: فقد جاء الحديث عنها في بعض الأحكام التشريعية مثل حكم الظهار والتبني، والإرث، وزواج مطلقة الابن من التبني، وتعد زوجات الرسول الطاهرات والحكمة منه، وحكم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وحكم الحجاب الشرعي، والأحكام المتعلقة بأمور الدعوة إلى الوليمة إلى غير ما هنالك من أحكام تشريعية.

    وأما الثالثة: فقد تحدثت السورة بالتفصيل عن غزوة الخندق التي تسمى ( غزوة الأحزاب) وصوَّرتها تصويراً دقيقاً بتألب قوى البغي والشر على المؤمنين، وكشفت عن خفايا المنافقين، وحذرت من طرقهم في الكيد والتخذيل والتثبيط، وأطالت الحديث عنهم في بدء السورة وفي ختمها، حتى لم تُبق لهم ستراً، ولم تخف لهم مكراً، وذكرت المؤمنين بنعمة الله العظمى عليهم في ردّ كيد أعدائهم بإرسال الملائكة والريح، كما تحدثت عن غزوة بني قريظة ونقض اليهود عهدهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم.


    التسمية:
    سميت سورة الأحزاب لأن المشركين تحزبوا على المسلمين من كل جهة، فاجتمع كفار مكة مع غطفان وبني قريظة وأوباش العرب على حرب المسلمين، ولكن الله ردَّهم مدحورين وكفى المؤمنين القتال بتلك المعجزة الباهرة....
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ
    «ღ» vip«ღ»
    «ღ» vip«ღ»


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/02/2011

    تفسير القرآن الكريم.. Empty رد: تفسير القرآن الكريم..

    مُساهمة  ঔ需ঔ«‏الهيبـــــہ»ঔ需ঔ السبت فبراير 26, 2011 2:41 am


    سورة سَبَأ:


    سورة سبأ من السور المكية، التي تهتم بموضوع العقيدة الإسلامية، وتتناول أصول الدين، من إثبات الوحدانية، والنبوّة والنشور.

    ابتدأت السورة الكريمة بتمجيد الله جلّ وعلا، الذي أبدع الخلق، وأحكم شؤون العالم، ودبَّر الكون بحكمته، فهو الخالق المبدع الحكيم، الذي لا يغيب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، وهذا من أعظم البراهين على وحدانية رب العالمين.

    وتحدثت السورة عن قضيةٍ هامة، هي إنكار المشركين للآخرة، وتكذيبهم بالبعث بعد الموت، فأمرت الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقسم بربه العظيم، على وقوع المعاد، بعد فناء الأجساد{وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم....}


    وتناولت السورة قصص بعض الرسل، فذكرت (داود) وولده(سليمان) عليهما السلام، وما سخَّر الله لهما من أنواع النعم، كتسخير الريح لسليمان، وتسخير الطير والجبال تسبّح مع (داود) إظهاراً لفضل الله عليهما في ذلك العطاء الواسع.


    وتناولت السورة بعض شبهات المشركين، حول رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين، ففندتها بالحجة الدامغة والبرهان الساطع، كما أقامت الأدلة والبراهين على وجود الله ووحدانيته.


    وختمت السورة بدعوة المشركين إلى الإيمان بالواحد القهار، الذي بيده أمور الخلق أجمعين.


    التسمية: سميت سورة سبأ لأن الله تعالى ذكر فيها قصة سبأ، وهم ملوك اليمن، وقد كان أهلها في نعمة ورخاء، وسرور وهناء، وكانت مساكنهم حدائق وجنات، فلما كفروا النعمة دمَّرهم الله بسيل العرم، وجعلهم عبرة لمن يعتبر....


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 6:40 am